فإن تَكُنِ الأيامُ فرَّقنَ بيننا | |
| فَكُلُّ امْرِىء ٍ يوْماً إلَى اللَّهِ صَائرُ |
هِي الدَّارُ؛ ما الأَنْفَاسُ إلاَّ نَهَائِبٌ | |
| لديها ، وما الأجسامً إلاَّ عقائرُ |
إذا أحسَنتَ يوماً أساءت ضُحى غدٍ | |
| فَإِحْسَانُهَا سيْفٌ عَلَى النَّاسِ جَائِرُ |
تربُّ الفتى ، حتَّى إذا تمَّ أمرهُ | |
| دَهَتْهُ، كَما رَبَّ الْبَهِيمَة َ جَازِرُ |
لها تِرة ٌ فى كلِّ حى ّ ، وما لها | |
| عَلَى طُول مَا تَجْني علَى الْخَلْق وَاتِرُ |
كَثِيرة ُ أَلْوانِ الْوِدادِ، ملِيَّة ٌ | |
| بأَنْ يَتَوَقَّاها الْقَرينُ الْمُعَاشِرُ |
فَمن نَظرَ الدُنيا بِحكمَة ِ ناقدٍ | |
| دَرَى أنَّها بينَ الأنامِ تُقامِرُ |
صَبَرتُ على كُرهٍ لِما قَد أصابَنى | |
| ومَن لم يَجد مندوحة ً فهوَ صابِرُ |
وما الحِلمُ عِندَ الخطبِ والمرءُ عاجِزٌ | |
| بِمُسْتَحْسَنٍ كَالْحِلْمِ والْمَرْءُ قَادرُ |
ولكِن إذا قلَّ النصيرُ ، وأعوزَت | |
| دواعِى المُنى فالصَبرُ فيهِ المَعاذِرُ |
فَلا يَشمتِ الأعداءُ بى ، فلرُبَّما | |
| وصلْتُ لِما أَرْجُوهُ مِمَّا أُحَاذِرُ |
فَقَدْ يَسْتَقِيمُ الأَمْرُ بَعْدَ اعْوِجاجِهِ | |
| وتنهَضُ بالمرءِ الجدودُ العواثِرُ |
ولى أملٌ فى اللهِ تحيا بهِ المُنى | |
| ويُشرِقُ وَجهُ الظَنِّ والخَطبُ كاشِرُ |
وَطِيدٌ، يَزِلُّ الْكَيْدُ عَنْهُ، وتَنْقَضِي | |
| مُجَاهَدَة ُ الأَيَّامِ وَهْوَ مُثَابِرُ |
إذا المرءُ لم يَركَن إلى اللهِ فى الَّذى | |
| يُحَاذِرُهُ مِنْ دَهْرِهِ فَهْوَ خَاسِرُ |
وإنْ هُوَ لَمْ يصْبِرْ على ما أصَابَهُ |