زيارة الأخ في الله
* كان الإمام الشافعي –رضي الله عنه- يزور تلميذه الإمام أحمد بن حنبل كثيرا، ويزوره الآخر كثيرا. فقيل للشافعيِّ في ذلك، فأنشد –رحمه الله-:
قـالوا يزورك أحمد وتزوره *** قلت الفضائل لا تغـادر منزله
إن زارني فبفضله، أو زرته *** فلفضله، والفضل في الحالين له
فأجابه الإمام أحمد –رحمه الله-:
إن زرتنا فبفضـل فيكَ تمنحنا *** أو نحن زرنا فللفضل الذي فيكا
فلا عدمنا كلا الحالين منك ولا *** نـال الذي يتمنى فيذك شـانيكا
(الأنوار في صحبة الأخيار: ص 56-57)
من علامات الصدق في الأخوة
* قال الإمام الشافعي:
من علامات الصادق في أخوة أخيه أن يقبل علَلَه، ويسدَّ خلله، ويغفر زللـه.
أفضل الأعمال وأحبُّ الدنيا
* قيل لمحمد بن المنكدر:
أي الأعمال أفضل؟
قال: إدخال السرور على المؤمنين.
وقيل له: أي الدنيا أحبُّ إليك؟
قال: الإفضال على الإخوان.
(شذرات الذهب، لابن العماد الحنبليّ: 1/178)
أفضل الأعمال
* قال الإمام الشافعيُّ –رحمه الله-:
أفضل الأعمال ثلاثة:
ذكر الله تعالى، ومواساة الإخوان، وإنصاف الناس من نفسك.
(بستان العارفين، للإمام النوويّ: ص 129 - 130)
قول في الصديق
* قال يحيى بن معاذ:
بئس الصديق صديق تحتاج أن تقول له: اذكرني في دعائك، وأن تعيش معه بالمداراة أو تحتاج أن تعتذر إليه.
(مختصر منهاج القاصدين، لابن قدامة: ص 96)
الأخوة بين الإجحاف والإنصاف
* قال الأسود بن كثير: شكوت إلى محمد بن عليِّ بن الحسين الحاجة، وجفاء الإخوان.
فقال: بئس الأخ أخا يرعاك غنيا، ويقطعك فقيرا.
ثم أمر غُلامه، فأخرج كيسا فيه سبعمائة درهم، فقال: استنفق هذه، فإذا نفذت، فأعلمني.
(كتاب المتحابين في الله، لابن قدامة: ص 79)
هكذا فعل الإخوان في الله
* دخل رجل على الحسن، فوجَده نائما على سريره، ووجد عند رأسه سلَّة فيها فاكهة، ففتحها، فجعل يأكل منها، فانتبه،
فرأى الرجل يأكل، فقال: رحمك الله، هذا –والله- فعل الإخوان.
(كتاب المتحابين في الله، لابن قدامة: ص 78)
الأخ في الله خير من الدنيا
* قال أبو سليمان الدارانيّ:
لو أن الدنيا كلَّها في لقمة، ثم جاءني أخ لي لأحببت أن أضعها في فيه.
(كتاب المتحابين في الله، لابن قدامة: ص 78)
* قال بن عبد العزيز:
ما أعطيت أحدا مالا إلا وأنا أستقلُّهُ، وإني لأستحيي من الله أن أسأَلَهُ الجنة لأخ من إخواني، وأبخل عليه بالدنيا، فإذا كان يوم القيامة
قيل لي: لو كانت الجنة بيدك ما بخلت؟!
قول في الصديق
* قال جعفر بن محمد:
أثقل إخواني عليَّ من يتكلف لي وأتحفَّظ منه، وأخفُّهم على قلبي من أكون معه كما أكون وحدي.
(مختصر منهاج القاصدين، لابن قدامة: ص 100)
__________________