برنامج دمج طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة مع الطلاب العاديينمن هو الطفل ذو الاحتياجات الخاصة : هو الفرد الذي يمتلك العديد من الاختلافات مقارنة مع أقرانه العاديين والذي يحتاج لخدمات خاصة وبرامج تربوية تساعد في تكيفه مع المجتمع الذي يعيش فيه .
لقد كانت مدارس السعد من أوائل المدارس التي طبقت برنامج الدمج في المملكة ولكن السؤال ما المقصود بالدمج ؟ وما هي أهدافه وأشكاله ؟
تعريف الدمج : يقصد به وضع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم العاديين في مدرسة واحدة داخل الصفوف مع تقديم الخدمات المساندة لهم .
أهداف الدمج
إتاحة الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة للتعليم المتكافئ والمتساوي مع أقرانهم العاديين في المجتمع .
إتاحة الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة الانخراط في الحياة العادية والتفاعل مع أفراد المجتمع .
إتاحة الفرصة لطلاب المدارس العادية للتعرف على الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة عن قرب وتقدير مشكلاتهم والتعرف على خصائصهم وإمكانياتهم وقدراتهم ومساعدتهم على أمور الحياة .
تخليص ذوي الاحتياجات الخاصة من جميع أنواع المعوقات سواء المادية أو المعنوية التي تحد من مشاركتهم الفعالة في جميع مناحي الحياة .
التقليل من التكلفة المادية في إقامة مؤسسات تعليمية خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة .
يعتبر الدمج متناسقاً مع القيم الأخلاقية للمجتمع والثقافة .
استفادة الطلاب العاديين الذين يعانون من اضطرابات نطق من البرنامج .
كيف يتم تطبيق الدمج في مدارس السعد ؟
هناك طريقتين لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية ، الدمج الجزئي والدمج الكلي .
الدمج الجزئي : هو دمج الطلاب جزء من الوقت ويكون دمج مكاني واجتماعي فقط .
الدمج الكلي : عبارة عن وضع طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وحيدي الإعاقة وذي ذكاء طبيعي مع العاديين طول اليوم الدراسي ولا ينفصلوا عنهم إلا لعمل جلسات نطق أو حصص تقوية لبعض المواد ويكون دمج مكاني واجتماعي وتربوي وهذا هو أحد الأساليب التربوية الحديثة التي تطبقها مدارس السعد لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة لإعدادهم بشكل أفضل لمواجهة متطلبات الحياة ويتم تطبيقه كالآتي :
الطلاب المعنيون بالدمج وكيفية قبولهم بالمدارس :
الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تم إعدادهم بمركز سعد لتقويم النطق والسمع من النواحي الاجتماعية والنفسية والأكاديمية إلى درجة تؤهلهم للاندماج مع الطلبة العاديين بالمدارس ويتم عمل اختبارات قبول لهم مثل الطلاب العاديين ويتم قبول أي طالب آخر يلتحق بمركز سعد ولكن شرط اجتياز اختبار القبول والمقابلة الشخصية .
ما الفئات - ذوي الاحتياجات الخاصة - التي تقبلهم المدرسة ؟
إعاقة حسية ( ضعاف السمع ) بسيط / متوسط .
إعاقة جسدية .
عيوب النطق والكلام .
كيف يتم تقويم أداء طلاب الدمج في المدرسة ؟
يتم تقييمهم مثل الطلاب العاديين وذلك عن طريق اختبارات قصيرة واختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول ونهاية الفصل الدراسي الثاني .
الجوانب الايجابية للدمج
التقليل من الفوارق الاجتماعية والنفسية بين الطلاب أنفسهم .
تخليص الطلاب وأسرهم من الإحساس الذي يمكن أن يسببه وجودهم في المدارس الخاصة .
إعطاء الطلاب فرصة أفضل ومناخ أكثر لينمو نمواً أكاديمياً واجتماعياً ونفسياً سليماً تحقيق الذات عند الطلاب المعوقين .
زيادة دافعية الطلاب نحو التعلم نحو تكوين علاقات اجتماعية سليمة مع الآخرين وزيادة الثقة بالنفس زيادة الحصيلة اللغوية وتعديل السلوك .
تعديل اتجاهات الناس وتوقعاتهم نحو الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من كونها اتجاهات سلبية إلى اتجاهات أكثر ايجابية .
تعديل اتجاهات الأسرة وتوقعاتها وكذلك المعلمين نحو الطالب ذوي الاحتياجات الخاصة من كونها اتجاهات تميل إلى السلبية إلى أخرى أكثر ايجابية .
دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العامة يكون أقل تكلفة .
تقديم الخدمات الخاصة والمساندة للطلاب العاديين .
يساعد الدمج في تحقيق تحصيل أكاديمي أكبر للطالب ذوي الاحتياجات الخاصة .
يحقق الدمج دعماً " نفسياً " أكبر لأسرة الطالب ذوي الحاجة الخاصة من خلال توفير فرصاً تربوية متساوية لأطفالهم .
الجوانب السلبية للدمج
إن الدمج سلاح ذو حدين فكما أن له إيجابيات كثيرة فإن له بعض السلبيات منها .
عدم توفر معلمين مؤهلين ومدبرين يؤدي ذلك إلى فشل برنامج الدمج .
قد يعمل الدمج على زيادة الفجوة بين الطلاب ذوي الاحتياجات والطلاب العاديين .
دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية قد يحرمهم من فردية التعلم .
قد يشعر الطالب ذو الحاجات الخاصة بالعزلة إذا لم يحصل على فرصة للتفاعل بشكل مناسب مع أفراده العاديين .
قد يؤدي الدمج إلى انعكاسات غير مرغوبة على ذوي الاحتياجات الخاصة مثل الإحباط والفشل والعدوانية والهروب والانطوائية والعناد والعصيان والسرحان والخوف .
قد يصاب الطالب ذو الحاجات الخاصة بالإحباط إذا ما تعرض لضغط من أسرته ليحصل على أداء مستوى مساو للأقران العاديين في الفصل العادي .
قد يصاب الطالب بالإحباط في حال استخدام التحصيل الأكاديمي فقط كمعيار لتقييم أدائه في الفصل العادي.
مدى نجاح برنامج الدمج بالمدارس :
لقد تم والحمد لله نجاح هذا البرنامج بالمدارس ويتضح ذلك من خلال التغلب على الصعوبات التي واجهت البرنامج ومسايرة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة زملائهم في النواحي الأكاديمية والاجتماعية وتخرج عدد كبير من الطلاب والتحاقهم بالجامعات .
الخدمات التي تقدمها المدارس لطلاب الدمج
متابعة السماعات يومياً وعمل تقييم سمعي سنوي لذوي الإعاقة السمعية .
عمل جلسات نطق ولغة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة .
عمل برنامج تقوية في المواد التي يواجه الطلاب صعوبة في استيعابها مثل اللغة الإنجليزية والرياضيات واللغة العربية وغيرها .
تهيئة المعلمين للتعامل مع ذوي الاحتياجات لخاصة وذلك بعمل محاضرات لهم عن كيفية التعامل مع هذه الفئات والتعرف على سيكلوجياتهم ومراعاتهم .
توجيه إرشادات لأولياء الأمور لكيفية متابعة أولادهم .
إشراك الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة مع الطلاب العاديين في الأنشطة غير الصفية مثل المسابقات والرحلات والسباحة وركوب الخيل والإذاعة المدرسية والتربية الرياضية والفنية .
دور المعلمين في برنامج الدمج
عدم التركيز على جوانب القصور التي يعاني منها ذوي الاحتياجات الخاصة .
تكوين اتجاهات ايجابية لدى الطلاب العاديين نحو الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة .
تقديم التعزيز اللفظي المناسب .
ما الأسس والأساليب التي وفرتها المدارس لنجاح برنامج الدمج ؟
أ - التكامل الأكاديمي : وضع الطلاب ذوي الحاجات الخاصة مع الطلاب العاديين في صف واحد طول فترة اليوم الدراسي ويتم تقديم خدمات مساندة - جلسات تخاطب وعمل حصص تقوية - إعداد فريق عمل من معلمين ومرشدين وأخصائيون يتمكنوا من التعامل مع هذه الفئات كلاً في مجال تخصصه .
ب - التخطيط التربوي المستمر : عقد محاضرات للمعلمين تبين كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة كل تبع حالته وكل معلم حسب مادته وتوعية الطلاب العاديين لقبول زملائهم في الصف من قبل الإرشاد والمعلمين .
ج - تحديد المسؤوليات : تحدد مسئولية كل من معلم الصف ( معلم المادة ) وأخصائي النطق ومعلم التقوية حتى لا يحدث إرباك في العمل .
د - التكامل الاجتماعي : إشراكهم في الأنشطة اللآمنهجيه مع زملائهم العاديين مثل ( التربية الفنية ، المسرح ، الرحلات ، السباحة ، ركوب الخيل ، التربية الرياضية .... ) .
الرئيسية الأحداث 
الإثنين يناير 20, 2014 9:03 am