الاستاذ رجب ابو الدهب
دعوة للإنضمام لأسرتنا
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً ..
و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا ..
لذا نرجوا منك التسجيل
الاستاذ رجب ابو الدهب
دعوة للإنضمام لأسرتنا
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً ..
و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا ..
لذا نرجوا منك التسجيل
الاستاذ رجب ابو الدهب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الاستاذ رجب ابو الدهب


 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداث  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  تسجيل دخول الاعضاءتسجيل دخول الاعضاء  

 

 لا تكن لعاناً

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
كريم

كريم


عدد المساهمات : 77
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/04/2010

لا تكن لعاناً  Empty
مُساهمةموضوع: لا تكن لعاناً    لا تكن لعاناً  Icon_minitime1الجمعة يونيو 01, 2012 1:20 am

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد.

لا ريب أن من مقاصد رسالة الإسلام تهذيب الأخلاق، وتزكية النفوس،
وتنقية المشاعر، ونشر المحبة والألفة وروح التعاون والإخاء بين المسلمين..
قال النبي لا تكن لعاناً  Article_salla: { إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق }
[رواه أحمد والطبراني] وهناك آفة عظيمة انتشرت بين جميع فئات المجتمع على
اختلاف مراحلهم العمرية وطبقاتهم الثقافية.. آفة عظيمة نشأ عليها الصغير،
ودرج عليها الكبير، وتساهل بها كثير من الآباء والأبناء، الرجال والنساء،
الشباب والفتيات.. آفة عظيمة تولدت منها الأحقاد، وثارت الضغائن، وهاجت
بسببها رياح العداوة والبغضاء. آفة عظيمة تغضب الرب جل وعلا، وتخرج العبد
من ديوان الصالحين، وتدخله في زمرة العصاة الفاسقين.. إنها السب واللعن
والفحش وبذاءة اللسان.. فتجد الوالد يسب أبناءه ويلعنهم، والأم كذلك تفعل
مثله، ولا يدريان أن ذلك من كبائر الذنوب وعظائم الآثام. وتجد الصديق يسب
ويلعن صديقه، فيرد عليه بسب أمه وأبيه. حتى الطفل الصغير تجده قد تعود كيل
السباب واللعائن للآخرين، وربما فعل ذلك بأبيه وأمه وهما ينظران إليه فرحين
مسرورين.. إن الواجب على كل عاقل أن يضبط لسانه دائماً، ولا يعوده السب
واللعن، حتى مع خادمه وولده الصغير، بل ومع أي شيء من جماد أو حيوان، فإنه
لا يأمن إذا سب أحداً من الناس أو لعنه أن يقابله بمثل قوله، أو يزيد عليه
فيثور غضبه ويطغى، ويقوده إلى ما لا تُحمد عقباه، وكم من جريمة وقعت كانت
بدايتها لعناً وسباباً، ومعظم النار من مستصغر الشرر.

وإذا سب الإنسان أو لعن مسلماً فقد آذاه، والله تعالى يقول: لا تكن لعاناً  Braket_r والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبينا لا تكن لعاناً  Braket_l [الأحزاب:58].
آفة السب


يقول النبي لا تكن لعاناً  Article_salla: { سباب المسلم فسوق وقتاله كفر }
[متفق عليه]. قال النووي رحمه الله: ( السب في اللغة: الشتم والتكلم في
عِرض الإنسان بما يعيبه. والفسق في اللغة: الخروج، والمراد به في الشرع:
الخروج عن الطاعة.. فسب المسلم بغير حق حرام بإجماع الأمة، وفاعله فاسق كما
أخبر به النبي لا تكن لعاناً  Article_salla ) [شرح صحيح مسلم:2/241].

فهل تصور أولئك الذين يطلقون ألسنتهم سباً وشتماً وانتهاكاً لأعراض المسلمين أنهم يكونون بذلك فساقاً خارجين عن طاعة الله ورسوله لا تكن لعاناً  Article_salla؟! ألا فليتق الله أناس تركوا العنان لألسنتهم حتى أوردتهم موارد الهلكة ومراتع الحسرات، قال النبي لا تكن لعاناً  Article_salla: { سباب المسلم كالمشرف على الهلكة } [رواه البراز وحسنه الألباني]
تحذير للبادئ بالسباب:


إن البادىء بالسباب هو الذي يتحمل الإثم وحده، إذا عفا عنه
المسبوب، أو انتصر بقدر مظلمته، ولم يتجاوز ذلك إلى ما ظلم وتعد، قال النبي
لا تكن لعاناً  Article_salla: { المستبان ما قالا، فعلى البادىء منهما، ما لم يعتد المظلوم }
[رواه مسلم] وللإمام النووي رحمه الله فوائد حول هذا الحديث حيث قال: (1-
معناه أن إثم السباب الواقع من اثنين مختص بالبادىء منهما كله، إلا أن
يتجاوز الثاني قدر الانتصار، فيقول للبادىء أكثر مما قال له. 2- وفي هذا
جواز الانتصار، ولا خلاف في جوازه، وقد تظاهرت عليه دلائل الكتاب والسنة.
قال الله تعالى: لا تكن لعاناً  Braket_r ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل لا تكن لعاناً  Braket_l [الشورى:41]. وقال تعالى: لا تكن لعاناً  Braket_r والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون لا تكن لعاناً  Braket_l [الشورى:39]. 3- ومع هذا فالصبر والعفو أفضل، قال الله تعالى: لا تكن لعاناً  Braket_r ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور لا تكن لعاناً  Braket_l [الشورى:43]. وللحديث المذكور بعد هذا: { وما زاد الله عبداً بعفواً إلا عزى }. 4- واعلم أن سباب المسلم بغير حق حرام، كما قال لا تكن لعاناً  Article_salla: { سباب المسلم فسوق }
5- ولا يجوز للمسبوب أن ينتصر إلا بمثل ما سبه، ما لم يكن كذباً، أو
قذفاً، أو سباً لأسلافه، فمن صور المباح أن ينتصر بـ ( يا ظالم ) ( يا أحمق
) أو ( يا جافي ) أو نحو ذلك، لأنه لا يكاد أحد ينفك من هذه الأوصاف. 6-
قالوا: وإذا انتصر المسبوب استوفى ظلامته، وبرئ الأول من حقه، وبقي عليه
إثم الابتداء، أو الإثم المستحق لله تعالى ) ا. هـ. [شرح صحيح البخاري].

وإذا تعدى المسبوب وتجاوز الحد وقع الإثم عليهما، فعن عياض بن حمار لا تكن لعاناً  Article_ratheya قال: قلت: يانبي الله ! الرجل يشتمني وهو دوني، أعليّ من بأس أن أنتصر منه؟ قال لا تكن لعاناً  Article_salla: { المستبان شيطانان يتهاتران، ويتكاذبان } [رواه ابن حبان وصححه الألباني].
من أكبر الكبائر:


واحذر أخي من أن تكون سبباً في سب والديك فتكون كمن سبهما، فقد قال النبي لا تكن لعاناً  Article_salla: { إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه } قيل يارسول الله ! وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: { يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه }
[رواه البخاري]. ومن المؤسف أنه قد انتشر ذلك بين أبناء المسلمين وطلابهم،
وهذا - والله - دليل على انحطاط في التربية، وتفريط من أولياء الأمور
الذين لا ينشئون أبناءهم على الفضيلة والأخلاق الحسنة والخصال الجميلة.
وهذا الوعيد فيمن كان سبباً في سب أبيه وأمه دون أن يسبهما بنفسه، فكيف حال
من يقوم بسبهما بنفسه، فيسب والديه ويلعنهما، وهناك من يضربهما ولا حول
ولا قوة إلا بالله.
آفة اللعن


أما اللعن فقد ورد فيه وعيد شديد وتهديد أكيد من النبي لا تكن لعاناً  Article_salla، فقد قال النبي لا تكن لعاناً  Article_salla: { لعن المؤمن كقتله }
[متفق عليه]. وتأمل أخي في جريمة قتل المؤمن وشدة قبحها، وما رتب الله
عليها من العذاب والنكال واللعنه والغضب في الدنيا والآخرة، تعرف بذلك
خطورة اللعن والتمادي فيه. قال تعالى: لا تكن لعاناً  Braket_r ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاءوه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً لا تكن لعاناً  Braket_l [النساء:93]. فهذا جزاء قاتل المؤمن الذي شبه النبي لا تكن لعاناً  Article_salla لاعنه به، فأي جرم هذا الجرم؟ وأي خطيئة تلك الخطيئة؟! وبيّن النبي لا تكن لعاناً  Article_salla أن المؤمن كامل الإيمان لا يكون لعاناً أبداً، فقال عليه الصلاة والسلام: { لا يكون المؤمن لعاناً } [رواه الترمذي وصححه الألباني]. ولذلك نهى النبي لا تكن لعاناً  Article_salla عن التلاعن فقال عليه الصلاة والسلام: { لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضبه ولا بالنار } [رواه أبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح].

وأخبر لا تكن لعاناً  Article_salla عن تأخر منازل اللعانين يوم القيامه فقال: { لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة }
[رواه مسلم]. قال النووي رحمه الله عن هذا الحديث: ( فيه الزجر عن اللعن،
وأن من تخلق به لا يكون فيه هذه الصفات الجميلة، لأن اللعنه في الدعاء يراد
بها الإبعاد من رحمة الله تعالى، وليس الدعاء بهذا من أخلاق المؤمنين
الذين وصفهم الله تعالى بالرحمة بينهم والتعاون على البر والتقوى، وجعلهم
كالبنيان يشد بعضه بعضاً، وكالجسد الواحد، وأن المؤمن يحب لأخيه ما يحب
لنفسه، فمن دعا على أخيه المسلم باللعنة – وهي الإبعاد من رحمة الله – فهو
في نهاية المقاطعة والتدابر ) [شرح صحيح مسلم:16/364].

وأوصى النبي لا تكن لعاناً  Article_salla جرموذ الجهني لا تكن لعاناً  Article_ratheya فقال: { أوصيك ألا تكون لعاناً }
[رواه الطبراني وصححه الألباني]. وقال سلمة بن الأكوع رضي الله عنه: ( كنا
إذا رأينا الرجل يلعن أخاه، رأينا أنه أتى باباً من الكبائر ).
أين تذهب اللعنة؟


هل تدري أيها اللعان أن لعنتك تصعد إلى السماء فيهرب أهل السماء
منها خشية أن تصيبهم؟! هل تدري أنها تهبط إلى الأرض بعد ذلك، فتهرب
الكائنات منها خشية أن تصيبهم؟! هل تدري أنها تذهب بعد ذلك يميناً ويساراً
حتى تصادف من يستحقها؟ ثم هل تدري أنها تعود إليك إذا كان من لعنت لا يستحق
لعنتك؟ فعن أبي الدرداء لا تكن لعاناً  Article_ratheya قال: قال رسول الله لا تكن لعاناً  Article_salla: {
إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنه إلى السماء، فتغلق أبواب السماء
دونها، ثم تهبط إلى الأرض، فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يميناً وشمالاً،
فإن لم تجد مساغاً رجعت إلى الذي لعن فإن كان أهلاً، وإلا رجعت إلى قائلها }
[رواه أبو داود وحسنه الألباني لغيره].

فلماذا تحمل نفسك - أخي - هذا الذنب العظيم، ولما تصر على هذا الجرم
الكبير؟ ولماذا لا تعود لسانك الدعاء لأبنائك وبناتك بدلاً من لعنهم
والدعاء عليهم؟ ألا تخشى أن ترجع إليك لعنتك وتكون ساعة إجابة، فتطرد من
رحمة الله عز وجل، وتكون من المبعدين المقبوحين؟ ألا تخشى أن تلقى الله عز
وجل بلسان ولغ في أعراض المسلمين واستباح حرماتهم؟ ألا تخشى أن تتساوى
حسناتك وسيئاتك فتأتي لعنتك فترجح ميزان سيئاتك فتدخل بها النار؟
سد منافذ اللعن


إن بعض الناس لم يسلم منه حتى الجماد والحيوان، فتراه يسب ويلعن ويضرب كل شيء حوله، ولذلك سد النبي لا تكن لعاناً  Article_salla كل منفذ يؤدي إلى السب واللعن، فنهى عن سب أو لعن كل شيء لا يستحق اللعن، حتى ولو كان حيواناً أو جماداً، فعن عمران بن حصين لا تكن لعاناً  Article_ratheya قال: بينما رسول الله لا تكن لعاناً  Article_salla في بعض أسفاره، وامرأة من الأنصار على ناقة، فضجرت، فلعنتها، فسمع ذلك رسول الله لا تكن لعاناً  Article_salla فقال: { خذوا ما عليها ودعوها، فإنها ملعونة }.
قال عمران: فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد. [رواه مسلم].
قال النووي رحمه الله: ( إنما قال هذا زجراً لها ولغيرها، وكان قد سبق
نهيها ونهي غيرها عن اللعن، فعوقبت بإرسال الناقة. والمراد. النهي عن
مصاحبته لتلك الناقة في الطريق ) [شرح صحيح مسلم للنووي:16/363]. وقال
النبي لا تكن لعاناً  Article_salla: { لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة } [رواه أبو داود وابن حبان وصححه الألباني].

إن عظمة الإسلام لتتجلى في هذه التوجيهات السامية والآداب الرفيعة
التي حافظت على حق الحيوان البدني والمعنوي، والتي حرمت كل أشكال الإيذاء
بغير حق، فيا ليت دعاة حقوق الحيوان يعرفوا للإسلام فضله في هذا السبيل،
ويعترفوا له بالسبق في هذا الميدان الذي يتفاخرون به ويحسبون أنهم أصحابه.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رجلاً لعن الريح عند رسول الله لا تكن لعاناً  Article_salla فقال: { لا تلعن الريح فإنها مأمورة، من لعن شيئاً ليس له بأهل، رجعت اللعنة عليه } [رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني]. وعن جابر لا تكن لعاناً  Article_ratheya أن النبي لا تكن لعاناً  Article_salla دخل على أم السائب فقال: { مالك تٌزفزين؟ } قالت: الحمى، لا بارك الله فيها. قال: { لاتسبي الحمى، فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير الخبث } [رواه مسلم].

ومما سبق يتبين أن الإسلام حرص على أن يكون المؤمن طاهر اللسان حلو المنطق، عذب الكلمات، لا يشينه شيْ، ولا يقدح في مروءته قادح.
[حكم لعن المعين]


لاريب أن المؤمن المعين لا يجوز لعنه حياً أو ميتاً للأدلة التي
ذكرنا بعضها فيما سبق، أما الكافر المعين فلا يجوز لعنهإذا لم يكن قد مات
على الكفر، لأنه لا يدري ما يختم له به، وليس هناك مصلحة في الدعاء على أحد
بالموت على الكفر، ويدل على ذلك حديث ابن عمر، أن رسول الله لا تكن لعاناً  Article_salla قال يوم أحد: { اللهم العن أبا سفيان، اللهم العن الحارث بن هشام، اللهم العن سهل بن عمرو، اللهم العن صفوان بن أميه } فنزلت الآية لا تكن لعاناً  Braket_r ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون لا تكن لعاناً  Braket_l [آل عمران:128] فتاب عليهم كلهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صباح2011




انثى
عدد المساهمات : 69
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 07/08/2011

لا تكن لعاناً  Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا تكن لعاناً    لا تكن لعاناً  Icon_minitime1الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 8:58 pm


لا تكن لعاناً  562049_473403596033300_1672067304_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لا تكن لعاناً
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الاستاذ رجب ابو الدهب :: منبر الجمعة-
انتقل الى: